عطيه معبد يثقب التاريخ بقصيدته (نحن ابناء القاتل الاول )
cont-ents.com سبتمبر 22, 2024
سوف أثقب التاريخ !
عله ينز تفاصيل أخرى .
تصلح كوقود لأسئلة جديدة.
عن (البيت) ..
عن ليلتها …
وعن قصص أظن ..
أنها لم تعد تليق.
لنكن صرحاء قليلا.
قتل الأخ الطيب ( هابيل ).
في بدء البدء .
نحن إذن ..
أبناء القاتل .
فما الذي عسانا أن نفخر به!
غير أننا ..
بلا ضمير !
ممثلون عديمو الموهبة !
وأدعياء فضيلة !
لا أساس لها !
المقتول الأوحد في الكون
الذي لا أحد ليثأر له
غير قاتله !!!
نحن حتي لم ندفع ديته للآن
(هذه هي النذالة عينها)
ما علينا.
هل أحس (قابيل) ليلتها بالندم ؟
أم أنه ضاجع أخته .. ونام
(الأخت التي كان مفترضا أن يتزوجها المقتول.
ماذا كانت تشعر ليلتها ؟
هل كانت راضية؟
لو لم تكن … ( أقول : لو )
فهل نكون أبناء لحظة غير شرعية أيضا ?!
(قلت : لو )
عله أحس بالندم ..
لكنه لم يسمه ندما
كما لم يستطع أن يسمي
الوحشة/الفقر/الوحدة و الأحزان
( كهذا تورط الشعراء في الفتنة )
لكنه علي كل حال
كان من أيقظها
نحن إذن مدينون له بشئ أخر
غير اللعنة .
عموما الأمر ليس كله سيئا.
تخيل مثلا لو لم يكن هناك قتل .
هذه الحياة كان سينقصها الكثير.
الكثير من الأسماء .
الدهشات / المخاوف
من التبريرات
وقلق الأسئلة الشرهة
الذي سيطاردنا للأبد
قلت : أن الأمر ليس كله سيئا
الجريمة الأولي أفادتنا أيضا
علي الأقل و فرت فرصا لآلهة
لأنبياء
لشعرء
لرجال دين
لحكام .
ومرضى لم نكن سنجد لهم عملا .
وبينما كان ( جدنا ) آدم منشغلا
بالبحث عن أخر ما كان يحتاجه عن (البيت)!!!
كان الشيطان منشغلا بإخبار (حواء)
أن أبنها لم يمت موتة ربنا ..
إنما قتل !!
سألته : ما تعني قتل ?
أجابها بسذاجة لا تليق أبدا بسمعته كملعون
لا يأكل .. لا يشرب .. ولا يتحرك
فصرخت …
من ليلتها .
لم تزل صرختها معلقة في الفضاء
كمشكاة فيها لوعة تضئ
كلما همت امرأة في الكون بالصراخ
بقلم/ عطيه معبد